لو لم يكن لنا تاريخ لن يكون لنا مستقبل , إهداء إلى كل من ينكر تاريخه

ذهب المزارع الي حقله في الصباح فوجد حمارً في حقله يأكل الزرع الذي تعب في حرثه وتسميده

ورعايته ، فراح يفكر في طريقه يخرج بها الحمار من مزرعته فذهب الي المنزل واخذ قطعه طويله

من الخشب وقطعه من ورق الكرتون المقوي وكتب عليها

(( علي الحمار ان يخرج من الارض ))

ودق الكرتونه في قطعة الخشب وذهب الي الحقل وظل واقفا طوال النهار امام الحمار

دون جدوي ودون ان يحرك للحمار ساكنا ، فذهب الي المنزل ليفكر في طريقه

اخري فوجد انه يبلغ الاهل والجيران ويخرجوا جميعا في مظاهره

لاخراج الحمار من الارض ، واخذ كلاً منهم لافته

(( علي الحمار أن يخرج من الارض ))

(( الموت للحمار الظالم المعتدي ))

وخرجوا جميعا في اليوم الثاني وظلوا حتي غربت الشمس ولكن لا فائده ولم يخرج
الحمار ، فجاءوا في اليوم الثالث وقد صنعوا مجسم كبير بحجم الحمار ، وراحوا امام الحمار وسكبوا

علي المجسم البنزين واوقدو فيه النار ، ولكن الحمار ظل علي اصراره يأكل الزرع وجلسوا يفكروا ،

وفي اليوم الرابع وجدوا انهم لا بد ان يشكلوا لجنه لتذهب الي الحمار للتفاوض معه علي أن يأخذ

ربع الارض ولكن الحمار لم يرد عليهم ، فرجعوا اليه في اليوم الخامس ليفاوضوه علي ثلث الارض

والحمار لا يرفع اليهم راسه ، فرجعوا اليه في اليوم السادس ليفاوضوه علي نصف الارض ولكن

الحمار قد شبع فصار جانبا عند طرف الحقل فاذا بالقوم يهللون ويصيحون لقد وافق الحمار لقد وافق

الحمار واخذ الرجل قطعا من الخشب والسلك واخذ يصنع سياج وسور علي نصف الارض وترك

للحمار النصف الاخر ولكنه ذهب في الصباح التالي ليجد الحمار في نصف الارض الخاص به فاجتمع

القوم واخذوا يهتفون

(( الموت للحمار ))

((اخرج ايها الحمار ))

واخذوا يشكلون اللجان ويعقدون المؤتمرات ويشجبون ويستنكرون ،،،،،

فخرج من بينهم طفل واخذ عصاة صغيره وذهب الي الحمار وضربه علي قفاه فخرج الحمار من الارض ،،

فهلل الناس

(((( الله اكبر الله اكبر ))))

لقد انتصر الطفل علي الحمار ولكن

اسياد القوم وجدوا ان الطفل قد كشف ضعفهم وضعف تفكيرهم وسيأخذ مكانهم كأسياد فنكسوا

علي رؤوسهم وعاونوا الحمار علي قتل الطفل ،،، وقالوا لقد مات شهيدا




منقول من مكان تاني